كثيرون هم أسرى عقدة الأنا
يفتخر هؤلاء بأناهم فهم دائماً يستفتحون حديثهم - فتح الله عليهم - بضمير منفصل مبني في محل رفع فاعل
تمهل أن كنت منهم لاتغضب ولاتشتم ولاتتهم ولاتقتحم
لا أقصد أن أقلل من شأن أناك
ولكن تبصر أليست من أنا الأنانية إذن فأنت أناني
تفكر يرعاك الله ؟ هل الأناني يقدم لوطنه ولدينه ولعروبته سوى أنا
ألم يعد علماء النفس الأنا عقدة ومرضا نفسيا بل ولعنة فرعونية
تمالك أعصابك ولاتنفجر
فأن من يقدم ذاته في صالحه ولتحقيق مآربه ماهو إلا نبتة ضارة تستحق أن تجتث
ومن يقدم ذاته لمصالحه يؤخرها عند التضحيات
فيصبح عندها ضمير الرفع المتكلم مبتدأً مؤخراً
فاللعنة على هذا الضمير مقدما ومؤخراً
إذن يا صاحبي الغاضب متى ينام ضمير المتكلم الأناني ويصحوا ضميرك الداخلي
النقي إن بقي نقيا وطاهرا
وانتبه ففي هذه الأرض مايستحق الحياه
ليس لك وحدك وأنما لك وللحياة