حرصا منا في فهم تاريخ فلسطين ومعرفة الثورات ،،،، فقد تحدثنا سابقا عن ثورة 1920 ،،،، وثورة يافا عام 1921 واليوم انشاالله نتحث عن ثورة البراق عام 1929
* موضحين الخلفية التاريخية واسباب الثورة وبداية الاحداث ونتائجها , والتحقيفات وردود الفعل عربيا وعالميا، والتقرير النهائي التي خرجت فيه.
نتمني من الله ان ينال هذه الموضوعا اعجابكم وانشاالله نحن مستمرين معكم في هذا السياق نتمنا الردود واضافة اي معلومات وشكرا.
ثورة البراق عام 1929
ثورة البراق هو الاسم التي أطلقه الفلسطينيون على اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة
القدس في
9 أغسطس 1929، أيام
الانتداب البريطاني على فلسطين. بالعبرية يشار إليها بـ "أحداث 1929" أو "أحداث تارباط" (מאורעות תרפ"ט) نسبة إلى تاريخ اندلاع الاشتباكات حسب
التقويم اليهودي.
الخلفية التاريخية
يعتبر المسلمون
حائط البراق وقفا إسلاميا و هم يحتفظون بصكوك بهذا المعنى تخولهم حق إدارة المكان. بينما يعتبره اليهود (و يسمونه حائط المبكى) أهم مصاليهم في العالم. وإبان فترة الحكم العثماني، سمح لليهود بإقامة طقوسهم قبال الحائط. وجرى اتفاق غير مكتوب بين إدارة الوقف واليهود على أن لا يقيم اليهود أي بناء بالقرب من الحائط أو يضعوا أي شئ في باحته، الأمر الذي استمر عدة سنوات.
بعد إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين تزايد عدد سكان القدس اليهود خصوصا إثر فتح أبواب منطقة الانتداب أمام مهاجرين يهود. طالبت القادة المسلمين في القدس بعدم تغيير ترتيبات أداء الصلاة اليهودية قبال الحائط، الذي كان مصلى يهوديا مشهورا منذ بداية القرن ال16، بالرغم ازدياد عدد المصلين اليهود قباله. أما اليهود فطالبوا من سلطات الانتداب البريطاني أن يسمحوا بحط المقاعد قبال الحائط بالرغم مما كان مقبولا عليه حتى ذلك الحين.
وبطلب من الوقف الإسلامي، الإدارة البريطانية حظرت على المسؤولين اليهود وضع مقاعد في باحة البراق لان ذلك يغير الوضع القائم ويعتبره المسلمون تجاوزاً على حقوقهم، كما أنها أمرت الشرطة في أيلول (سبتمبر)
1928 برفع الستار الذي وضعه اليهود في عشية
يوم الغفران على الرصيف المحاذي للحائط بعد أن شكا ذلك المسلمون.
في 15 أغسطس 1929، الذي وافق يوم الحداد على خراب
الهيكل حسب التقويم اليهودي، نظمت حركة
بيتار الصهيونية اليمينية مسيرة تظاهرية احتشدت فيها أعداد كبيرة من
اليهود في
القدس، يصيحون "الحائط لنا" وينشدون نشيد الحركة الصهيونية. علمت الشرطة البريطانية عن المظاهرة سلفا وأرسلت قوات كبيرة لمرافقة المتظاهرين اليهود. في اليوم التالي رد القادة العرب بتنظيم بمظاهرة مضادة من المسجد الأقصى واتجهوا إلى حائط البراق، وهناك استمعوا إلى خطبة من الشيخ حسن أبو السعود، تبين الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية.
ازداد التوتر في القدس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. في الأيام التالية تفشت الاشتباكات إلى مدن أخرى.
في الأيام التالية تفشت الاشتباكات إلى مدن أخرى حيث قتل عرب في مدينة
الخليل 67 يهوديا من سكان المدينة. تمتع عدد من اليهود بحماية بعض السكان العرب الذين عارضوا العنف ولكنهم اضطروا إلى هجر الخليل خشية من استمرار الاشتباكات. في
غزة كان مجتمع يهودي صغير الذي هجر أفراده المدينة مستعينين بحماية القوات البريطانية. كذلك تعرض يهود
صفد لعمليات العنف من قبل السكان العرب. اضطرت سلطات الانتداب البريطاني لطلب المساعدة من القوات البريطانية في
مصر كي تتمكن من إيقاف العنف.